مر على زواجي سنوات ولم أرزق بأطفال، أخذت بأسباب العلاج فحملت ثم مات الجنين، مما يصيبني بالإحباط، هل هذا عقاب أم ابتلاء؟

أبشري بخير، فإنك إذا احتسبت وصبرت على فقد ذلك السقط فستنالين به الجنة، ففي سنن ابن ماجه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده إن السقط، ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته».

وإنما ذكرت ابتلاء من الله يكفر به الخطايا ويرفع به الدرجات، ففي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ».

وعليك أن تواصلي أخذ الأسباب الطبية، وعليك بكثرة الدعاء وليكن في دعائك: (رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء)، «سورة آل عمران: الآية 38»، (رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين)، «سورة الأنبياء: الآية 89».

وإذا صبرت على الدعاء يوشك أن يحقق الله رجاءك.

المصدر : المركز الرسمي للإفتاء في الامارات

نشر في جريدة الإتحاد

مع تحيات:
الــــــــوطــــــــن™
اتبعني @AlWatanUAE

القناة: C001B2D3A
www.alwatan.ae

بواسطة الــــــــوطــــــــن™ نشرت في غير مصنفه

أنا أحفظ القرآن وأصلي بما حفظت، لكن أحياناً أخطئ في القراءة ولا أنتبه إلا بعد أن أنتهي، فما حكم صلاتي في هذه الحال؟

صلاتك صحيحة لعدم تعمدك الخطأ، إذ الخطأ غير المتعمد أو السهو في قراءة السورة بعد الفاتحة أو في الفاتحة لا يبطل الصلاة، فهو عذر، قال العلامة الحطاب رحمه الله في مواهب الجليل: «إذا وقع اللحن من المصلي في الصلاة، … فإن كان سهواً، فلا شك أن ذلك لا يبطل الصلاة، سواء وقع في الفاتحة أو في غيرها، … وغايته أيضاً أن يكون اللاحن أسقط من الفاتحة كلمة أو كلمتين أو ثلاثاً سهواً؛ …. وذلك لا يبطلها؛ لأنه قد تقدم أن من ترك آية منها سجد للسهو، ولا تبطل صلاته فكيف بالكلمتين والثلاث فكيف بمن لم يترك ذلك حقيقة»، ولكن حاولي أن تراجعي ما تريدين قراءته قبل الدخول في الصلاة حتى تتقنيه ولا تقعي في خطأ أثناء القراءة، وحتى لا يؤثر انشغالك في ألا تقعي في الخطأ في القراءة على خشوعك في الصلاة.

المصدر : المركز الرسمي للإفتاء في الامارات

نشر في جريدة الإتحاد

مع تحيات:
الــــــــوطــــــــن™
اتبعني @AlWatanUAE

القناة: C001B2D3A
www.alwatan.ae

بواسطة الــــــــوطــــــــن™ نشرت في غير مصنفه

ما حكم غسل أحد الأعضاء أكثر من ثلاث مرات أثناء الوضوء، وهل يعتبر وضوؤه صحيحاً أم باطلاً؟

الزيادة على الغسلات الثلاث التامات في الوضوء مكروه، لأن الوارد تثليث العضو المغسول، ففي الصحيحين من حديث حمران رضي الله عنه «أنه رأى عثمان بن عفان دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرار فغسلهما، ثم أدخل يمينه في الإناء فمضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثاً ويديه إلى المرفقين ثلاث مرار، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجليه ثلاث مرار إلى الكعبين، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه»؛ لذا نص الشيخ النفراوي رحمه الله تعالى على أن من المكروهات في الوضوء الزيادة على ثلاث، فقال: «مكروهات الوضوء … الزيادة في المغسول على ثلاث».

المصدر : المركز الرسمي للإفتاء في الامارات

نشر في جريدة الإتحاد

مع تحيات:
الــــــــوطــــــــن™
اتبعني @AlWatanUAE

القناة: C001B2D3A
www.alwatan.ae

بواسطة الــــــــوطــــــــن™ نشرت في غير مصنفه

هل يجوز الاستماع إلى القرآن الكريم وأنا مستلقية على الفراش؟

يجوز أن تستمعي للقرآن وأنت مستلقية على السرير، فالاستماع للقرآن نوع من الذكر، وقد مدح الله الذاكرين الله في كل أحوالهم، قال الله تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ…)، «آل عمران: الآية 191».

قال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره: «ذكر تعالى ثلاث هيئات لا يخلو ابن آدم منها في غالب أمره، فكأنها تحصُر زَمانه. ومن هذا المعنى قولُ عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه. أخرجه مسلم».

المصدر : المركز الرسمي للإفتاء في الامارات

نشر في جريدة الإتحاد

مع تحيات:
الــــــــوطــــــــن™
اتبعني @AlWatanUAE

القناة: C001B2D3A
www.alwatan.ae

بواسطة الــــــــوطــــــــن™ نشرت في غير مصنفه

هل هناك دعاء وارد بعد إقامة الصلاة ؟

الدعاء بين الأذان والإقامة مشروع، وكذا بعد الإقامة قبل الدخول في الصلاة، وهو أحد المواضع التي يستجاب فيها الدعاء، فقد روى أبو داود في سننه عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة». وقال ابن بطال رحمه الله في شرح الصحيح: (قال الطبري: حدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: (إذا أقيمت الصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء).

قال العلامة الحطاب رحمه الله في مواهب الجليل: (…وقال في مختصر الواضحة قال عبد الملك ويستحب له الدعاء عند الأذان وعند الإقامة). ولكن ليس هنالك دعاء مأثور صحيح يقال عند الإقامة أو بعدها، ولا مانع من الدعاء بأي صيغة صحيحة المعنى والمبنى.

والذي ورد فيه دعاء مخصوص هو الأذان، ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة».

وبناءً عليه – أخي – فلا مانع أن يدعو الإمام أو غيره ما بين الأذان والإقامة، وكذا بعد الإقامة بصوت مسموع، ولكن إذا كان في رفع الصوت بالدعاء من المنفرد -لا الإمام- تشويش على المصلين من حوله، فينبغي أن يخفض صوته بالدعاء لئلا يشوش على غيره،

المصدر : المركز الرسمي للإفتاء في الامارات

نشر في جريدة الإتحاد

مع تحيات:
الــــــــوطــــــــن™
اتبعني @AlWatanUAE

القناة: C001B2D3A
www.alwatan.ae

بواسطة الــــــــوطــــــــن™ نشرت في غير مصنفه

أيهما أفضل الذهاب للعمرة، أم التبرع بتكاليف العمرة للفقراء، علماً بأني قد اعتمرت من قبل؟

نسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وفي حالة وجود المجاعات والفقر الشديد، فإن الصدقة أفضل من تكرار العمرة. وقد يصل الأمر إلى تقديم الصدقة على أداء الحج المفروض عند وجود المجاعة، قال العلامة الحطاب رحمه الله في مواهب الجليل: (سئل مالك … أيهما أحب إليك …الحج والصدقة قال الحج إلا أن تكون سنة مجاعة).

ومن كانت لديه سعة من مال، فالأفضل أن يجمع بين ما استطاع من أوجه الخير.

المصدر : المركز الرسمي للإفتاء في الامارات

نشر في جريدة الإتحاد

مع تحيات:
الــــــــوطــــــــن™
اتبعني @AlWatanUAE

القناة: C001B2D3A
www.alwatan.ae

بواسطة الــــــــوطــــــــن™ نشرت في غير مصنفه

هل يجوز للمرأة أن تتزين وتخرج مع زوجها وتكون نيتها في زينتها أنها لزوجها فقط لإرضائه و إسعاده؟

لا حرج على المرأة في الاجتهاد في التزين لزوجها، بل إنها تؤجر على ذلك، وإذا أرادت الخروج معه إلى الأماكن العامة، فيجب أن تلتزم بالضوابط الشرعية في الخروج بحيث لا يظهر من زينتها إلا ما يجوز إظهاره، قال الله تعالى: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا..) [النور: 31]. قال الإمام ابن عطية المالكي في المحرر الوجيز في تفسير قوله تعالى: (إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) (ثم استثنى ما يظهر من الزينة، فاختلف الناس في قدر ذلك: فقال ابن مسعود ظاهر الزينة هو الثياب، وقال سعيد بن جبير الوجه والثياب. وقال سعيد بن جبير أيضاً وعطاء والأوزاعي الوجه والكفان والثياب.

وعلى هذا، فالمرأة مطالبة بالتزين لزوجها في البيت، ولكن عند الخروج معه تلتزم بالضوابط الشرعية، وتحذر من إظهار الزينة التي لا يجوز إظهارها أمام الرجال غير المحارم.

المصدر : المركز الرسمي للإفتاء في الامارات

نشر في جريدة الإتحاد

مع تحيات:
الــــــــوطــــــــن™
اتبعني @AlWatanUAE

القناة: C001B2D3A
www.alwatan.ae

بواسطة الــــــــوطــــــــن™ نشرت في غير مصنفه

هل تجب الزكاة في الوديعة إذا كان صاحبها متقاعداً عن العمل، ويعيش بما تدر عليه من أرباح؟

بارك الله تعالى فيك: الوديعة تعتبر مضاربة(قراضاً)، وعليه فإنَّ الزكاة تجب في أصل المال مع حصة الشخص المُودِع من الربح، قال العلامة ابن رشد رحمه الله تعالى في كتابه «المقدمات»:(أجمع أهل العلم فيما علمت أن رأس مال القراض وحصة رب المال من الربح مزكى على ملك رب المال).

وبناء عليه -أخي- فإن على صاحب الوديعة أن يزكيها سنوياً مع أرباحها إذا كانت نصاباً «قيمة 85 جراماً من الذهب فأكثر» حتى ولو كان متقاعداً عن العمل.

المصدر : المركز الرسمي للإفتاء في الامارات

نشر في جريدة الإتحاد

مع تحيات:
الــــــــوطــــــــن™
اتبعني @AlWatanUAE

القناة: C001B2D3A
www.alwatan.ae

بواسطة الــــــــوطــــــــن™ نشرت في غير مصنفه

ما هي واجبات الزوجين اتجاه بعضهما؟ وما هي حدود العلاقة بينهما في الشرع؟

العلاقة الزوجية عبر عنها القرآن بالميثاق الغليظ حيث قال تعالى: (وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً)[النساء:21]، قال العلامة الطبري رحمه الله في تفسيره: (والميثاق الغليظ الذي أخذه للنساء على الرجال: إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.اهـ.).

وفي سنن ابن ماجه قول النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع: «فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ»، والحقوق بين الزوجين مترابطة ومتكافئة، قال الله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوف)[البقرة:228]، قال العلامة الطبري رحمه الله في تفسيره: (ولهنّ من حسن الصحبة والعشرة بالمعروف على أزواجهن مثل الذي عليهنّ لهم من الطاعة فيما أوجب الله أهـ.)، ويمكن تلخيص حقوق الزوجة على زوجها في النقاط التالية:

1- تجب عليه النفقة: قال الشيخ خليل رحمه الله في المختصر عند كلامه عن النفقة: (قُوتٌ وَإِدَامٌ وَكِسْوَةٌ وَمَسْكَنٌ بِالْعَادَةِ بِقَدْرِ وُسْعِهِ وَحَالِهَا وَالْبَلَدِ وَالسِّعْرِ.اهـ.).

2- ينبغي للزوج معاملة زوجته حسب ما يمليه الشرع على المسلم من حسن لأخلاق، فيرفق بها وينصحها ويكرمها ويكرم أهلها ويساعدها في أعمال البيت إن احتاجت لذلك، ويجتهد في ملاطفتها وفي إعفافها، ويحذر من ظلمها، وإن اضطر إلى هجرها لا يهجرها إلا في البيت، إلى غير ذلك من الأمور التي لخصها حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي في سنن الترمذي وصحيح ابن حبان: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي».

أما حقوق الزوج على الزوجة، فتتلخص في حسن معاملتها له وطاعته إذا أمر، وحسن إدارتها للبيت والاجتهاد في تربية الأولاد ويلخص ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم كما في المستدرك على الصحيحين للحاكم: «خير النساء من تسر إذا نظر، وتطيع إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها».

المصدر : المركز الرسمي للإفتاء في الامارات

نشر في جريدة الإتحاد

مع تحيات:
الــــــــوطــــــــن™
اتبعني @AlWatanUAE

القناة: C001B2D3A
www.alwatan.ae

بواسطة الــــــــوطــــــــن™ نشرت في غير مصنفه

هل يحق للزوجة الامتناع عن زيارة أهل زوجها؟ وهل للزوج أن يعاملها بالمثل فيمتنع عن زيارة أهلها إن أبت زيارة أهله؟

لا ينبغي أن يُبنى التعامل بين الزوجين على ردود الأفعال؛ فإن تلك الطريقة فيها مدخل من مداخل الشيطان.

وإذا طلب الزوج من زوجته أن تزور معه أهله، فلا ينبغي أن ترفض ذلك من غير وجود سبب وجيه لذلك الرفض.

وإذا نظرتما بموضوعية وعقلانية لهذه المسألة فلن تختلفا عليها، فالزيارات الأسرية في غاية الأهمية إذا تمت في الوقت المناسب وفي الظروف المتفق عليها.

والذي ننصحك به هو الابتعاد عن ردود الأفعال والتزام الصبر والدفع بالتي هي أحسن، فإن ذلك هو الطريق الصحيح لحصول الألفة.

قال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره: (قوله تعالى: ادفع بالتي هِيَ أَحْسَنُ السيئة… أمر بالصفح ومكارم الأخلاق…). قال ابن عباس رضي الله عنهما: أمره الله تعالى في هذه الآية بالصبر عند الغضب، والحلم عند الجهل، والعفو عند الإساءة، فإذا فعل الناس ذلك عصمهم الله من الشيطان).

المصدر : المركز الرسمي للإفتاء في الامارات

نشر في جريدة الإتحاد

مع تحيات:
الــــــــوطــــــــن™
اتبعني @AlWatanUAE

القناة: C001B2D3A
www.alwatan.ae

بواسطة الــــــــوطــــــــن™ نشرت في غير مصنفه